الباب الرابع في إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه روى الطبراني في الأوسط والحاكم بسند حسن عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب صدر عمر بيده حين أسلم ثلاث مرات وهو يقول: اللهم اخرج ما في صدر عمر من غل وأبدله ايمانا).
الباب الخامس في اجابته دعائه صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه روى البيهقي وحسنه عن قيس بن أبي حازم مرسلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسعد:
(اللهم استجب له إذا دعاك) رواه الترمذي موصولا انه عليه الصلاة والسلام دعا لسعد بن أبي وقاص أن يجيب الله دعوته كلما دعا على أحد الا استجيب له، وقد استجيب له دعوات منها أن رجلا نال من علي بحضرته فقال: اللهم إن كان كاذبا فأرني فيها آية فجاء جمل فتخبطه.
رواه البخاري وغيره، منها ما رواه البخاري أنه دعا على أبي سعدة اللهم أطل عمره وأطل نقره، وعرضه للفتن! قال الراوي فلقد رأيته شيخا كبيرا سقط حاجباه عن عينيه من الكبر وقد افتقر يتعرض للجواري في الطريق يغمزهن فيقال له: كيف أنت فيقول شيخ مفتون أصابته دعوة سعد.
روى الشيخان عن أنس رضي الله عنه أنه دعا في الاستسقاء يوم جمعة على المنبر، فسقوا ثم سألوا الله المطر في الجمعة الثانية، وهو على المنبر، فدعا فصحوا أي انكشف ما بهم من السحاب.
الباب السادس في اجابته دعائه صلى الله عليه وسلم لغلام من تجيب رضي الله عنه روى ابن سعد عن أبي الحويرث قال: قدم وفد تجيب على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع وفيهم غلام فقال: يا رسول الله، اقضي حاجتي قال: (وما حاجتك؟) قال:
تسأل الله أن يغفر لي ويرحمني ويجعل غناي في قلبي فقال: (اللهم اغفر له وارحمه واجعل غناه في قلبه) فرجعوا ثم وافوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الموسم بمنى سنة عشر فسألهم عن الغلام، فقالوا: ما رأينا مثله أقنع منه بما رزقه الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اني لأرجو أن يموت جميعا).