الباب الثلاثون في اخباره صلى الله عليه وسلم بأنه ستكون هجرة إلى مهاجر إبراهيم صلى الله عليه وسلم روى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (تكون هجرة بعد هجرة إلى مهاجر أبيكم إبراهيم عليه الصلاة والسلام حتى لا يبقى في الأرض الا شرار أهلها، تلفظهم أرضوهم وتقذرهم نفس الله، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير تبيت معهم إذا باتوا وتقيل معهم إذا قالوا وتأكل من تخلف).
الباب الحادي والثلاثون في اخباره صلى الله عليه وسلم بأنه لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت ويرتفع الركن والمقام روى مسدد بسند على شرط البخاري وأبو يعلى والحاكم وابن حبان عن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعا (لا تقوم الساعة حتى لا يحج البيت).
الباب الثاني والثلاثون في بعض ما أخبر به صلى الله عليه وسلم من الشدائد والفتن روى الحارث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يأتي على الناس زمان تحل فيه الغربة، ولا يسلم لذي دين دينه الا من فر بدينه من شاهق إلى شاهق، أو من جحر إلى جحر، كالطائر يغير فراخه، وكالثعلب بأشباله، يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة، ويعتزل الناس الا من خير، ولمائة شاة عفراء بسلع أحب إلي من ملك بني النضير، ذلك إذا كان كذا وكذا).
وقوله: (ولمائة شاة..) إلى آخره الظاهر أنه مدرج.
وروى الطيالسي برجال ثقات عن يزيد بن أبي حبيب أن رجلين اختصما إلى أبي الدرداء رضي الله عنه في شبر من الأرض فقال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا كنت في أرض، فسمعت رجلان يختصمان في شبر من الأرض فأخرج منها)، فخرج أبو الدرداء فأتى الشام.
وروى ابن أبي شيبة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيتكن