وروى ابن أبي عاصم والطبراني في الأوسط والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (آخر الكلام في القدر لشرار هذه الأمة في آخر الزمان).
وروى أبو نعيم في الحلية عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي يوم القيامة، المرجئة والقدرية).
وروى ابن عدي عن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صنفان من أمتي لا يدخلون الجنة: القدرية والمرجئة).
وروى البيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صنفان من أمتي لا سهم لهم في الاسلام، المرجئة والقدرية)، قيل: وما المرجئة؟ قال: (الذين يقولون الايمان قول ولا عمل) قيل: فما القدرية قال: (الذين يقولون لم يقدر الشر).
وروى ابن عدي عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صنفان من أمتي لا يدخلون الجنة: القدرية والحرورية).
وروى الديلمي عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صنفان من أمتي لا سهم لهم في الاسلام: القدرية والمرجئة، وجهادهم أحب إلي من جهاد فارس والديلم).
تنبيه:
القدرية، لانكارهم القدر، واسنادهم أفعال العباد إلى قدرهم، وسموا معتزلة، لقول الحسن البصري: قد اعتزلنا واصل، لاثباته منزلة بين منزلتين بقوله: مرتكب الكبيرة لا مؤمن ولا كافر، فاعتزلوا إليه، وكان رئيسهم واصل بن عطاء. وسماهم صلى الله عليه وسلم مجوسا، لمشاركتهم المجوس في اثبات خالقين.
والمرجئة القائلون بالارجاء، وهو تأخير العمل عن النية والاعتقاد، بأنه لا يضر مع الايمان معصية، كما لا ينفع مع الكفر طاعة.
الباب الحادي والعشرون في اخباره صلى الله عليه وسلم بافتراق أمته على ثلاث وسبعين فرقة روى الإمام أحمد والأربعة والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، الناجية منهم واحدة) قال صلى الله عليه وسلم: (الذين هم على ما أنا عليه وأصحابي).
وروى الحاكم وابن عساكر عن ابن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: