البغوي، والطبراني بسند صحيح، والترمذي وحسنه، وابن أبي حاتم، وابن المنذر عن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنهما قال البراء: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال الأقرع انه هو، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد اخرج إلينا، فلم يجبه، فقال: يا محمد ان حمدي لزين وان ذمي لشين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ذاك الله عز وجل). فقالوا: انا أتيناك لنفاخرك فأذن لشاعرنا وخطيبنا. قال: (قد أذنت لخطيبكم فليقل). فقام عطارد بن حاجب فقال:
(الحمد لله الذي له علينا الفضل وهو أهله)، الذي جعلنا ملوكا ووهب لنا أموالا عظاما، نفعل فيها المعروف، وجعلنا أعز أهل المشرق وأكثره عددا وأيسره عدة، فمن مثلنا في الناس؟
ألسنا برؤوس الناس وأولي فضلهم؟ فمن فاخرنا فليعدد مثل ما عددنا، وانا لو شئنا لأكثرنا الكلام ولكنا نستحي من الاكثار فيما أعطانا (وانا نعرف بذلك). أقول هذا لأن تا توا بمثل قولنا وأمر أفضل من أمرنا). ثم جلس.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس بن شماس أخي بني الحارث بن الخزرج: (قم فأجب الرجل في خطبته). فقام ثابت فقال: (الحمد لله الذي السماوات والأرض خلقه، قضى فيهن أمره ووسع كرسيه علمه، ولم يك شئ قط الا من فضله، ثم كان من قدرته أن جعلنا ملوكا، واصطفى من خير خلقه رسولا أكرمه نسبا، وأصدقه حديثا. وأفضله حسبا، فأنزل عليه كتابه وائتمنه على خلقه، فكان خيرة الله من العالمين، ثم دعا الناس إلى الايمان به، فآمن برسول الله المهاجرون من قومه وذوي رحمه، أكرم الناس أحسابا وأحسن الناس وجوها وخير الناس فعالا، ثم كان أول الخلق إجابة، واستجاب الله حين دعاه رسول الله نحن، فنحن أنصار الله ووزراء رسوله، نقاتل الناس حتى يؤمنوا بالله ورسوله، فمن أمن بالله ورسوله منع منا ماله ودمه، ومن كفر جاهدناه في الله أبدا، وكان قتله علينا يسيرا. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي وللمؤمنين والمؤمنات والسلام عليكم).
فقام الزبرقان بن بدر فقال، وفي لفظ فقال الزبرقان بن بدر لرجل منهم: يا فلان قم فقل أبياتا تذكر فيها فضلك وفضل قومك، فقام فقال:
نحن الكرام فلا حي يعادلنا منا الملوك وفينا تنصب البيع وكم قسرنا من الاحياء كلهم عند النهاب وفضل العز يتبع ونحن نطعم عند القحط مطعمنا من الشواء إذا لم يؤنس القزع ونطعم الناس عند المحل كلهم من السديف إذا لم يؤنس القزع بما ترى الناس تأتينا سراتهم من كل أرض هويا ثم نصطنع فننحر الكوم عبطا في أروقتنا للنازلين إذا ما أنزلوا شبعوا