فأخذ بيد على فقال: " ألست بأولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: ألست بأولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. قال: فهذا ولى من أنا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ".
وكذا رواه عبد الرزاق، عن معمر، عن علي بن زيد بن جدعان، عن عدي عن البراء.
وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي والحسن بن سفيان: حدثنا هدبة، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد وأبى هارون، عن عدي بن ثابت، عن البراء، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فلما أتينا على غدير خم كسح (1) لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين، ونودي في الناس الصلاة جامعة، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وأخذ بيده فأقامه عن يمينه فقال: " ألست أولى بكل امرئ من نفسه؟ قالوا: بلى. قال: فإن هذا مولى من أنا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ".
فلقيه عمر بن الخطاب فقال: هنيئا لك! أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة!
ورواه ابن جرير، عن أبي زرعة، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، وأبى هارون العبدي - وكلاهما ضعيف - عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب به.
وروى ابن جرير هذا الحديث من حديث موسى بن عثمان الحضرمي - وهو ضعيف جدا - عن أبي إسحاق السبيعي، عن البراء وزيد بن أرقم. فالله أعلم.