رسول الله يتغير، فقال: " يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه ".
وكذا رواه النسائي عن أبي داود الحراني، عن أبي نعيم الفضل بن دكين، عن عبد الملك بن أبي غنية بإسناده نحوه.
وهذا إسناد جيد قوى رجاله كلهم ثقات.
وقد روى النسائي في سننه، عن محمد بن المثنى، عن يحيى بن حماد، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم، قال: لما رجع رسول الله من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن (1) ثم قال:
" كأني قد دعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض " ثم قال: " الله مولاي وأنا ولى كل مؤمن " ثم ثم أخذ بيد على فقال: " من كنت مولاه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ".
فقلت لزيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه.
تفرد به النسائي من هذا الوجه.
قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي: وهذا حديث صحيح.
* * * وقال ابن ماجة: حدثنا على بن محمد، أخبرنا أبو الحسين، أنبأنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب، قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع التي حج، فنزل في الطريق، فأمر الصلاة جامعة.