الثوري، عن عبد العزيز بن رفيع، قال سألت أنس بن مالك: أخبرني عن شئ عقلته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أين صلى الظهر يوم التروية؟ قال: بمنى. قلت: فأين صلى العصر يوم النفر؟ قال: بالأبطح، افعل كما يفعل أمراؤك.
وقد روى أنه صلى الله عليه وسلم صلى الظهر يوم النفر بالأبطح، وهو المحصب. فالله أعلم.
قال البخاري: حدثنا عبد المتعال بن طالب، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن قتادة حدثه، أن أنس بن مالك حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه صلى الظهر والعصر [والمغرب] (1) والعشاء، ورقد رقدة في المحصب ثم ركب إلى البيت فطاف به.
قلت: يعنى طواف الوداع.
وقال البخاري: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا خالد بن الحارث، قال: سئل عبد الله عن المحصب فحدثنا عبيد الله عن نافع قال: نزل بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر وابن عمر.
وعن نافع: أن ابن عمر كان يصلى بها - يعنى المحصب - الظهر والعصر، أحسبه قال: والمغرب. قال خالد: لا أشك في العشاء، ثم يهجع هجعة ويذكر ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الإمام أحمد: حدثنا نوح بن ميمون، أنبأنا عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان نزلوا المحصب.
هكذا رأيته في مسند الإمام أحمد من حديث عبد الله العمرى عن نافع.
وقد روى الترمذي هذا الحديث عن إسحاق بن منصور. وأخرجه ابن ماجة عن محمد بن يحيى، كلاهما عن عبد الرزاق، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع عن ابن عمر، قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان ينزلون الأبطح.
قال الترمذي: وفى الباب عن عائشة وأبى رافع وابن عباس، وحديث ابن عمر