وهي خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي خطب بمنى.
انفرد به أبو داود.
ثم قال أبو داود: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو عاصم، حدثنا ربيعة بن عبد الرحمن ابن حصين (1)، حدثتني جدتي سراء بنت نبهان - وكانت ربة بيت في الجاهلية - قالت: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الرؤوس فقال: أي يوم هذا؟ قلنا:
الله ورسوله أعلم. قال: أليس أوسط أيام التشريق؟
انفرد به أبو داود.
قال أبو داود: وكذلك قال عم أبى حرة (2) الرقاشي أنه خطب أوسط أيام التشريق.
وهذا الحديث قد رواه الإمام أحمد متصلا مطولا فقال: حدثنا عثمان، حدثنا حماد ابن سلمة، أنبأنا على بن زيد، عن أبي حرة الرقاشي، عن عمه، قال: كنت آخذا بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوسط أيام التشريق أذود عنه الناس. فقال: يا أيها الناس أتدرون في أي شهر أنتم وفى أي يوم أنتم وفى أي بلد أنتم؟ قالوا: في يوم حرام وشهر حرام وبلد حرام. قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى أن تلقوه.
ثم قال: " اسمعوا منى تعيشوا، ألا لا تظلموا ألا لا تظلموا، ألا لا تظلموا، إنه لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه. ألا إن كل دم ومال ومأثرة كانت في الجاهلية تحت قدمي هذه إلى يوم القيامة، وإن أول دم يوضع دم [ابن] ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب كان مسترضعا في بني سعد فقتلته هذيل، ألا إن كل ربا في الجاهلية موضوع وإن الله قضى