وعمرتك " قالت: يا رسول الله إني أجد في نفسي من عمرتي أنى لم أكن طفت حتى حججت قال: " اذهب بها يا عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم ".
وله من حديث ابن جريج أيضا: أخبرني أبو الزبير، سمعت جابرا قال: لم يطف النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بين الصفا والمروة إلا طوافا واحدا.
وعند أصحاب أبي حنيفة رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين ساقوا الهدى كانوا قد قرنوا بين الحج والعمرة، كما دل عليه الأحاديث المتقدمة.
والله أعلم.
وقال الشافعي: أنبأنا إبراهيم بن محمد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي، قال في القارن: يطوف طوافين ويسعى سعيا.
قال الشافعي: وقال بعض الناس: طوافان وسعيان. واحتج فيه برواية ضعيفة عن علي ، قال جعفر: يروى عن علي قولنا، ورويناه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
لكن قال أبو داود: حدثنا هارون بن عبد الله، ومحمد بن رافع، قالا: حدثنا أبو عاصم، عن معروف - يعنى ابن خربوذ المكي - حدثنا أبو الطفيل، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت على راحلته يستلم الركن بمحجن ثم يقبله.
زاد محمد بن رافع: ثم خرج إلى الصفا والمروة فطاف سبعا على راحلته.
وقد رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي داود الطيالسي، عن معروف بن خربوذ به. بدون الزيادة التي ذكرها محمد بن رافع. وكذلك رواه عبيد الله بن موسى عن معروف بدونها. ورواه الحافظ البيهقي عن أبي سعيد بن أبي عمرو، عن الأصم، عن يحيى بن أبي طالب، عن يزيد بن أبي حكيم، عن يزيد بن مالك، عن أبي الطفيل بدونها. فالله أعلم.
وقال الحافظ البيهقي: أنبأنا أبو بكر بن الحسن وأبو زكريا بن أبي إسحاق، قالا: