فقطع الله عليكما أعماركما فقال الرجل يا بن رسول الله فانا متى يكون أجلي قال كان قد حضر اجلك فوصلت عمتك بما وصلتها في منزل كذا وكذا فنسأ الله في اجلك عشرين حجة قال علي بن أبي حمزه فلقيت الرجل من قابل بمكة فأخبرني ان أخاه توفى ودفنه في الطريق قبل ان يصل إلى أهله ومنها ان المفضل بن عمر قال لما مضى الصادق كانت وصيته إلى موسى الكاظم عليهما السلام فادعى أخوه عبد الله الإمامة وكان أكبر ولد جعفر في وقته ذلك وهو المعروف بالأفطح فامر موسى بجمع حطب كثير في وسط داره وأرسل إلى أخيه عبد الله يسأله ان يصير إليه فلما صار إليه ومع موسى جماعة من الامامية فلما جلس موسى أمر بطرح النار في الحطب فاحترق ولا يعلم الناس السبب فيه حتى صار الحطب كله جمرا ثم قام موسى وجلس بثيابه في وسط النار واقبل يحدث الناس ساعة ثم قام فنفض ثوبه ورجع إلى المجلس فقال لأخيه عبد الله ان كنت تزعم انك الامام بعد أبيك فاجلس في ذلك المجلس قالوا فرأينا عبد الله قد تغير لونه وقام يجر ردائه حتى خرج من دار موسى عليه السلام ومنها ما قال بدر مولى الرضا ان إسحاق بن عمار دخل على موسى بن جعفر عليه السلام فجلس عنده إذا استأذن عليه رجل خراساني فكلمه بكلام ليسمع مثله كأنه كلام الطير قال إسحاق فأجابه موسى بمثله وبلغته إلى أن قضى وطره من مسائلته وخرج من عنده فقلت ما سمعت بمثل هذا الكلام قال هذا كلام قوم من أهل الصين وليس كل كلام أهل الصين مثله ثم قال أتعجب من كلامي قلت هو موضع العجب قال أخبرك بما هو أعجب منه ان الامام يعلم منطق الطير ونطق كل ذي روح
(٤٠)