ويثبت فيها آخرون وقال عليه السلام طوبى لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا الثابتين على موالاتنا والبرائة من أعدائنا أولئك منا ونحن منهم قد رضوا بنا أئمة ورضينا بهم شيعة فطوبى لهم ثم طوبى لهم وهم والله معنا في درجتنا يوم القيامة وعن أيوب بن نوح قال قلت للرضا انا نرجو ان تكون صاحب هذا الامر وان يسلمه الله إليك من غير سيف فقد بويع لك وضربت الدراهم باسمك فقال ما منا أحد اختلفت إليه الكتب وسأل عن المسائل وأشارت إليه الأصابع وحملت إليه الأموال الا اغتيل أو مات على فراشه حتى يبعث الله عز وجل لهذا الامر رجلا خفى المولد والمنشأ غير خفي في نسبه وعن ريان بن الصلت قال قلت للرضا عليه السلام أنت صاحب هذا الامر فقال انا صاحب هذا الامر ولكني لست بالذي أملأها عدلا كما ملئت جورا وكيف أكون ذلك على ما ترى من ضعف بدني فان القائم هو الذي إذا خرج خرج في سن الشيوخ ومنظر الشباب يكون قويا في بدنه حتى لو مد يده إلى أعظم شجر على وجه الأرض لقلعها ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها ويكون معه عصا موسى وخاتم سليمان ذاك الرابع من ولدى يغيبه الله في ستره ما شاء ثم يظهره فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما كأني بهم آيس ما كانوا إذ نودوا نداءا يسمع من بعد كما يسمع من قرب يكون رحمة للمؤمنين وعذابا للكافرين وعن الحسين بن خالد قال قال الرضا عليه السلام لا دين لمن لا ورع له ولا ايمان لمن لا تقيه له وان أكرمكم عند الله أتقاكم فقيل له يا ابن رسول الله إلى متى قال إلى يوم الوقت المعلوم وهو يوم خروج قائمنا فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا فقيل له يا ابن رسول الله من القائم منكم
(٣٣١)