عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما والذي بعثني بالحق بشيرا ان الثابتين على القول بإمامته في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبه قال أي وربي وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين يا جابر ان هذا أمر من أمر الله وسر من سر الله علته مطوية عن عباد الله فإياك والشك فان الشك في الله كفر وعن الرضا عليه السلام عن آبائه عن علي عليهم السلام انه قال للحسين عليه السلام التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق والمظهر للدين والباسط للعدل قال الحسين عليه السلام فقلت له وان ذلك لكائن فقال عليه السلام أي والذي بعث محمدا بالنبوة واصطفاه على جميع البرية ولكن بعد غيبة وحيرة لا يثبت فيها على دينه الا المخلصون المباشرون لروح اليقين الذين اخذ الله ميثاقهم بولايتنا وكتب في قلوبهم الايمان وأيدهم بروح منه " ومما جاء فيه عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام لما صالح الحسن بن علي عليه السلام معاوية دخل الناس عليه ولامه بعض الشيعة على بيعته فقال عليه السلام ويحكم ما تدرون ما عملت والله الذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت الا تعلمون إني إمامكم ومفترض الطاعة عليكم وأحد سيدي شباب أهل الجنة بنص من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علي قالوا بلى قال اما علمتم ان الخضر لما خرق السفينة وقتل الغلام وأقام الجدار كان ذلك سخطا لموسى عليه السلام إذ خفى عليه وجه الحكمة في ذلك وكان عند الله حكمة وصوابا اما علمتم انه ما منا أحد الا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه الا القائم الذي يصلي روح الله عيسى بن مريم عليه السلام خلفه
(٣٢٨)