فان الله عز وجل يخفي ولادته ويغيب شخصه لئلا يكون في عنقه بيعة إذا خرج ذلك التاسع من ولد أخي الحسين بن سيدة الإماء يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهره بقدرته في صورة شاب دون أربعين سنة ذلك ليعلم ان الله على كل شئ قدير " ومما جاء فيه عن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام " ما رواه الصادق عن آبائه عن الحسين عليه السلام قال في التاسع من ولدي سنة من يوسف وسنة من موسى بن عمران عليه السلام وهو قائمنا أهل البيت يصلح الله امره في ليلة واحدة وعن الحسين عليه السلام قال في القائم منا سنن من الأنبياء سنة من نوح وسنة من إبراهيم وسنة من موسى وسنة من عيسى وسنة من أيوب وسنة من محمد صلى الله عليه وآله وسلم فأما من نوح فطول العمر واما من إبراهيم فخفاء الولادة واعتزال الناس واما من موسى فالخوف والغيبة واما من عيسى فاختلاف الناس فيه واما من أيوب فالفرج بعد البلوى واما من محمد صلى الله عليه وآله وسلم فالخروج بالسيف قال وسمعته يقول القائم منا يخفي عن الناس ولادته حتى يقولوا لم يولد بعد ليخرج حين يخرج وليس لأحد في عنقه بيعة وقال علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام من ثبتت على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله اجر الف شهيد مثل شهداء بدر وأحد وروى عبد الله بن عطاء قال قلت لأبي جعفر عليه السلام ان شيعتك بالعراق كثيره ووالله ما في أهلك مثلك فقال لي يا عبد الله قد أمكنت الحشو من أذنيك والله ما انا بصاحبكم قلت فمن صاحبنا قال انظر من يخفى على الناس ولادته فهو صاحبكم وعن محمد بن مسلم قال دخلت على أبي جعفر عليه السلام وانا أريد
(٣٢٩)