وأمثاله فقس واتاه عليه السلام رجل فقال له اعطني على قدر مروتك فقال لا يسعني فقال على قدر قال اما ذا فنعم يا غلام اعطه مأة دينار وقال أحمد بن حمدون قال محمد بن علي بن موسى كيف يضيع من الله كافله وكيف ينجو من الله طالبه ومن انقطع إلى غير الله وكله الله إليه ومن عمل على غير علم أفسد أكثر مما يصلح وقال القصد إلى الله تعالى بالقلوب أبلغ من اتعاب الجوارح بالاعمال.
قال الطبرسي رحمه الله في اعلامه " الباب الثامن في ذكر الامام التقي أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام " وفيه أربعة فصول " الفصل الأول في تاريخ مولده ومدة إمامته ووقت وفاته ولد عليه السلام في شهر رمضان من سنة خمس وتسعين ومأة لسبع عشرة ليلة مضت من الشهر وقيل للنصف منه ليلة الجمعة وفي رواية ابن عياش ولد يوم الجمعة لعشر خلون من رجب وقبض عليه السلام ببغداد في آخر ذي القعدة سنة عشرين ومأتين وله يومئذ خمس وعشرون سنة وكانت مدة خلافته وولايته سبع عشرة سنة وكانت في أيام إمامته بقية ملك المأمون وقبض في أول ملك المعتصم وأمه أم ولد يقال لها سبيكة ويقال درة ثم سماها الرضا خيزران وكانت نوبية.
ولقبه التقي والمنتجب والجواد والمرتضى ويقال له أبو جعفر الثاني ودفن عليه السلام بمقابر قريش في ظهر جده موسى بن جعفر عليهما السلام.
الفصل الثاني في ذكر النصوص الدالة على إمامته عليه السلام يدل على إمامته بعد طريقة الاعتبار وطريقة التواتر اللتين تقدم ذكرهما في امامة آبائه عليهم السلام ما ثبت من إشارة أبيه إليه بالإمامة ورواية الثقات من أصحابه وأهل بيته مثل عمه علي بن جعفر الصادق عليه السلام وعدد الجماعة الذين ذكرهم الشيخ المفيد رحمه الله تعالى والنصوص التي رويت فيه عن أبيه عليهما السلام.