أهل النواحي فأذن لهم فدخلوا وسألوه في مجلس واحد عن ثلاثين الف مسألة فأجاب وله عشر سنين وعن محمد بن سنان قال قبض أبو جعفر محمد بن علي وهو ابن خمس وعشرين سنة وثلاثة أشهر واثني عشر يوما توفى في يوم الثلاثاء لست خلون من ذي الحجة سنة عشرين ومأتين عاش بعد أبيه تسع عشرة سنة الا خمسة وعشرين يوما.
وعن أمية بن علي القيسي قال دخلت انا وحماد بن عيسى على أبي جعفر بالمدينة لنودعه فقال لنا لا تخرجا اليوم وأقيما إلى غد فلما خرجنا من عنده قال لي حماد انا اخرج فقد خرج ثقلي فقلت اما انا فأقيم فخرج حماد فجرى الوادي تلك الليلة فغرق فيه وقبره بسيالة " آخر ما نقلت من كتاب الدلايل ".
وقال الراوندي رحمه الله " الباب العاشر في معجزات محمد التقى عليه السلام عن محمد بن ميمون انه كان مع الرضا بمكة قبل خروجه إلى خراسان قال فقلت له إني أريد ان أتقدم إلى المدينة فاكتب معي كتابا إلى أبي جعفر فتبسم وكتب وصرت إلى المدينة وكان قد ذهب بصرى فاخرج الخادم أبا جعفر إلينا يحمله من المهد فناولته الكتاب فقال لموفق الخادم فضه وأنشره ففضة ونشره بيديه فنظر فيه ثم قال لي يا محمد ما حال بصرك فقلت يا بن رسول الله اعتلت عيناي فذهب بصري كما ترى فمد يده فمسح بها على عيني فعاد إلى بصري كأصح ما كان فقبلت يده ورجله وانصرفت من عنده وانا بصير.
وروى عن حكيمة بنت الرضا عليه السلام قالت لما توفى أخي محمد بن الرضا صرت يوما إلى امرأته أم الفضل لسبب احتجت إليها فيه قالت فبينا نحن