هم منعوا الاباء عن اخذ حقهم * وهم تركوا الأبناء رهن شتات وهم عدلوها عن وصى محمد * فبيعتهم جاءت على الغدرات وليهم صنو النبي محمد * أبو الحسن الفراج للغمرات ملامك في آل النبي فإنهم * أحباي ما داموا وأهل ثقاتي تحيزتهم رشدا لنفسي وانهم * على كل حال خيرة الخيرات نبذت إليهم بالمودة صادقا * وسلمت نفسي طايعا لولاتي فيا رب زدني في هواي بصيرة * وزد حبهم يا رب في حسناتي سأبكيهم ما حج لله راكب * وما ناح قمري على الشجرات وإني لمولاهم وقال عدوهم * وإني لمحزون بطول حياتي بنفسي تم من كهول وفتية * لفك عناة أو لحمل ديات وللخيل لما قيد الموت خطوها * فأطلقتهم منهن بالذربات أحب قصي الرحم من اجل حبكم * وأهجر فيكم زوجتي وبناتي واكتم حبيكم مخافة كاشح * عنيد لأهل الحق غير موات فيا عين ابكيهم وجودي بعبرة * فقد آن للتسكاب والهملات لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها * وإني لأرجو الا من عند وفاتي ألم تر إني مذ ثلاثون حجه * أروح واغدوا دائم الحسرات أرى فيئهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفرات وكيف أداوي من جوى بي والجوى * أمية أهل الكفر واللعنات وآل زياد في الحرير مصونة * وآل رسول الله منهتكات سأبكيهم ما ذر في الأفق شارقا * ونادى منادي الخير بالصلوات وما طلعت شمس وحان غروبها * وبالليل أبكيهم وبالغدوات ديار رسول الله أصبحن بلقعا * وآل زياد تسكن الحجرات
(١١٦)