واستحفظتم وديعتي وغيب في ثراكم نجمي فقال له الرضا انا المدفون في أرضكم وانا بضعة من نبيكم وانا الوديعة والنجم الا فمن زارني وهو يعرف ما أوجب الله تعالى من حقي وطاعتي فانا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة ومن كنا شفعائه نجى ولو كان عليه مثل وزر الثقلين الجن والإنس ولقد حدثني أبي عن جدي عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال من رآني في منامه فقد رآني فأن الشيطان لا يتمثل في صورتي ولا في صورة أحد من أوصيائي ولا في صورة أحد من شيعتهم وان الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءا من النبوة واما ما روي عنه عليه السلام من فنون العلم وأنواع الحكم والاخبار المجموعة والمنثورة والمجالس مع أهل الملل والمناظرات المشهورة فأكثر من أن تحصى.
وقال " الفصل الخامس في ذكر نبذ من اخباره عليه السلام مع المأمون ثم ذكر ما قدمناه من أمر العقد له بولاية العهد على ما أوردناه وحديث خروجه عليه السلام إلى صلاة العيد وما جرى فيه وعودة إلى داره دون اتمامها وقد سبق ذكر حديث كتاب الحسن إلى أخيه الفضل والتحويل ودخول الحمام وقتل الفضل.
" الفصل السادس في ذكر وفاته عليه السلام أورد في هذا الفصل ما قدمناه من الأسباب التي كان المأمون يأخذها عليه كما أورده الشيخ المفيد رحمه الله حذو النعل بالنعل وقال إن الرضا عليه السلام لما دخل إلى داره حين خرج من عند المأمون مغطى الرأس فلم أكلمه وكان قد أوصاني قبل ذلك أن يحفروا له في الموضع الذي عينه وان يشق له ضريح فان أبوا الا اللحد فأمرهم ان يجعلوه ذراعين وشبرا فان الله سيوسعه ما شاء وستري نداوة فتكلم بما أعلمك به فان الماء ينبع حتى يملأ اللحد وترى فيه حيتانا صغارا ففت لها الخبز الذي