الجباعي (1) نقلا من خط الشهيد قدس الله روحيهما: ولعل موضع القائم المائل هو المسجد المعروف الآن بمسجد الحنانة قرب النجف، ولذا يصلي الناس فيه (2).
وروى المجلسي: عن محمد بن أحمد بن الحسن بن شاذان، عن علي بن محمد القلانسي، عن حمزة بن القاسم، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين، عن ابن أبي عمير، عن المفضل قال: جاز مولانا الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) (بالقائم المائل) (3) في طريق الغري فصلى عنده ركعتين فقيل له: ما هذه الصلاة؟
قال: «هذا موضع رأس جدي الحسين (عليه السلام) وضعوه هاهنا» (4).
قال المجلسي: قال مؤلف المزار الكبير (5): زيارة للحسين (عليه السلام) مختصرة (يزار بها في كل يوم وفي كل شهر و) يزار بها عند قائم الغري، فقد جاء في الأثر: أن رأس الحسين (عليه السلام) هناك وأن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) زاره هناك بهذه الزيارة وصلى عنده أربع ركعات، والزيارة هي هذه: السلام عليك يا بن رسول الله، السلام عليك يا بن أمير المؤمنين، السلام عليك يا بن الصديقة الطاهرة سيدة نساء العالمين... إلى آخرها (6).
وكتب القاضي ملا عبد الله أفندي تلميذ العلامة المجلسي بخطه على هامش هذه الزيارة حديثا أعرضت عن ذكره، ومضمونه: أن رأس الحسين (عليه السلام) مدفون بالحنانة، وذكر هذه الأخبار المذكورة الحر العاملي في الوسائل (7)، والعلامة الوحيد البهبهاني (8)، والسيد عبد الله شبر (9)، والشيخ خضر شلال (10)، كل منهم في مزاره