أعلامنا، وأهل قم أنصارنا، وأهل الكوفة أوتادنا، وأهل هذا السواد منا ونحن منهم» (1).
وفيهما وفي مجالس الشيخ: عن الحسين بن عبيد الله الغضائري، عن التلعكبري، عن محمد بن همام، عن عبد الله الحميري، عن الطيالسي، عن رزيق الخلقاني قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) يوما إذ دخل عليه رجلان من أهل الكوفة من أصحابنا، قال أبو عبد الله (عليه السلام): «تعرفهما؟» قلت: نعم هما من مواليك.
فقال: «نعم الحمد لله الذي جعل أجلة موالي بالعراق» الخبر (2).
وفيهما وفي مجالس الشيخ أيضا: عن ابن عبدون، عن علي بن محمد بن الزبير، عن علي بن الحسن بن فضال، عن العباس بن عامر، عن عبد الله بن الوليد قال: دخلنا على أبي عبد الله (عليه السلام) فسلمنا عليه وجلسنا بين يديه فسألنا من أنتم؟
فقلنا: من أهل الكوفة.
فقال: «أما إنه ليس بلد من البلدان أكثر محبا لنا من أهل الكوفة ثم هذه العصابة خاصة، إن الله هداكم لأمر جهله الناس أحببتمونا وأبغضنا الناس وصدقتمونا وكذبنا الناس واتبعتمونا وخالفنا الناس، فجعل الله محياكم محيانا ومماتكم مماتنا» الخبر (3).
قال المجلسي: بيان: ثم هذه العصابة، أي هم فيها أكثر من غيرها من البلدان والمراد عصابة الشيعة، فإن المحب أعم منها والعصابة بالكسر الجماعة من الناس (4).