وجارية بن عامر وبنوه، يزيد، وزيد، ومجمع، وهم ممن اتخذ مسجد الضرار، وكان مجمع بن جارية لم يكن منافقا، ويقال: إنه منافق، ثم صح إسلامه، وعني بالقرآن حتى حفظه، وقال النقاش: حسن إسلام مجمع وبعثه عمر - رضي الله تبارك وتعالى عنه - إلى الكوفة، فعلمهم القرآن فتعلم منهم عبد الله بن مسعود - رضي الله تبارك وتعالى عنه - بقية القرآن (١).
ومربع بن قيظي (٢)، القائل للنبي صلى الله عليه وسلم حين أجاز في حائطه وقد خرج إلى أحد: لا أحل لك يا محمد، إن كنت نبيا أن تمر في حائطي! وأخذ في يده حفنة من تراب، ثم قال: والله لو أعلم أني لا أصيب بهذا التراب غيرك (٣) لرميتك به، فابتدره القوم ليقتلوه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوه فهذا الأعمى أعمي القلب، أعمي البصر. (٤) وأخوه أوس بن قيظي (٥)، وهو القائل يوم الخندق:
﴿إن بيوتنا عورة﴾ (6) فأذن لنا في المقام، ويقال: قائل ذلك معتب بن قشير، ، ومربع هذا عم عرانة بن أوس بن قيظي الجواد، وهو ممن بني مسجد الضرار من داره، ويقال: إن الذي أخرجه من داره وديعة بن حزام، ورافع وبشر ابنا زيد