وقد عرفتم أن ميركم من اليمامة، وأنتم والله لا يأتيكم ثمرة ولا برة حتى تؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وتصدقوه، فجس عنهم ميرة اليمامة فبعثوا أبا سفيان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فساءله أن يبعث إلى ثمامة بأمره أن يخلي بينهم وبين الميرة ففعل النبي صلى الله عليه وسلم.
وخرج البخاري من حديث الليث قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد: أنه سمع أبا هريرة - رضي الله تبارك وتعالى عنه - يقول: بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أطلقوا ثمامة، فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل، ثم دخل المسجد فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله. ذكره في الصلاة (1) في باب الأسير يربط في المسجد، وخرجه في المغازي (2)