قال: فكان قيس يعيب زيادا أو ابنه عبيد الله بن زياد من بعده، فبلغ ذلك عبيد الله بن زياد، فأرسل إليه فقال: أنت الذي تفتري على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: (لا والله، إن شئت أخبرتك بمن يفتري على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم، قال: ومن هو؟ قال: من ترك العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال) (1): ومن ذلك؟ قال: أنت، وأبوك، والذي أمركما، قال: وأنت الذي تزعم أنه لا يضرك بشر؟ قال: نعم، قال: لتعلمن اليوم أنك كاذب، ائتوني بصاحب العذاب، فمال قيس عند ذلك فمات - رضي الله تبارك وتعالى عنه - وخزي ابن مرجانة (2).
(١٤٢)