وعن الشعبي قال المغيرة بن شعبة: أهدى (دحية) (1) للنبي صلى الله عليه وسلم خفين فلبسهما، (وقال إسرائيل عن جابر: وجبة فلبسهما حتى تخرقا لا يدري النبي صلى الله عليه وسلم أذكى هما أم (2) لا). ذكره أبو عيسى في الشمائل (3).
(١) زيادة للسياق من (الشمائل).
(٢) في (خ): " أذكاهما " وما أثبتناه من (الشمائل).
(٣) (الشمائل المحمدية): 81، حديث رقم (75)، وما بين الحاصرتين زيادة للسياق منه، وقال أبو عيسى: وأبو إسحاق هذا هو أبو إسحاق الشيباني واسمه سليمان.
وأخرجه الترمذي أيضا في (السنن)، كتاب اللباس، باب ما جاء في لبس الجبة والخفين، حديث رقم (1769) وقال: حسن غريب عن قتيبة بهذا الإسناد سواء.
ورجال الإسناد الأول ثقات، غير الحسن بن عياش، وثقة غير واحد، وقال عنه عثمان بن سعيد الدارمي: هو من أهل الصدق والأمانة، والشيباني هو سليمان بن أبي سليمان، فالحديث صحيح، لكن الجزء الآخر منه ضعيف، فإنه من طريق جابر بن يزيد الجعفي وهو ضعيف.
وأخرج الشطر الأول منه أبو الشيخ في (أخلاق النبي): 133، من حديث الحسن بن عياش، عن الشيباني عن عامر به، ثم أخرجه بطوله ص 150، من طريق زهير بن معاوية عن جابر الجعفي، عن عامر، عن دحية الكلبي به.