(و) قال الواقدي: عن إبراهيم بن الفضل، عن أبي العلاء عن مكحول قال: طلعت الخيل وفيها فرس للنبي صلى الله عليه وسلم، فبرك على ركبتيه، وأطلع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من الصف وقال: كأنه بحر.
وفي رواية: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبق بين الخيل، فجلس على سلع، وطلعت الخيل، فطلعت له فيها ثلاثة أفراس يتلو بعضها بعضا، يتقدمها لزاز، فلما رآه سر به، ثم فرسه الظرب، ثم السكب.
وعن أبي عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه عن جده (رضي الله عنه) قال: سبقت على فرس رسول الله صلى الله عليه وسلم الظرب، فكساني يردا يمانيا.
قال الواقدي: وسبق أبو أسيد الساعدي - وهو مالك بن ربيعة - على فرس النبي صلى الله عليه وسلم لزاز، فأعطاه حلة يمانية.
وذكر الواقدي أن النبي صلى الله عليه وسلم سبق بين الخيل والإبل لما مر بالنقيع، منصرفه من المريسيع، فسبقت القصواء الإبل، وسبق فرسه، وكان معه فرسان: لزاز و (آخر يقال له) (1) الظرب، فسبق يومئذ على الظرب، وكان الذي سبق عليه يومئذ أبو أسيد الساعدي، والذي سبق على ناقته بلال (2) (رضي الله عنه).