وخرجه قاسم بن أصبغ من حديث الحميدي، أخبرنا سفيان، حدثني منبوذ المكي عن أمه قالت: كنا عند ميمونة، فدخل عليها ابن عباس فقالت: أي بني، مالي أراك أشعث؟ فقال: إن مرجلتي أم عمار حائض، فقالت: أي بني، وأين الحيضة من اليد، إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليضع رأسه في حجر إحدانا وهي حائض، ثم يتلو القرآن، وإن كانت إحدانا لتقوم إليه بخمرتها فتبسطها وهي حائض فيصلي عليها، أي بني، وأين الحيضة من اليد (1)؟
وخرجه محمد بن أيمن ولفظه: وإن كانت إحدانا لتقوم إليه فتناوله الحصير بيدها وهي حائض. الحديث. وفي لفظ له: قالت: كنت عند ميمونة، فذكر مثل حديث الحميدي عن سفيان وقال: ثم تقوم إحدانا بخمرته فتضعها في مسجده (1).
وللإمام أحمد من حديث محمد بن ربيعة، أخبرنا يونس بن الحارث الطائفي، عن أبي عون عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي - (أو يستحب أن يصلي (2)) - على فروة مدبوغة (3). (وكانت له عليه السلام جفنة يطعم فيها الناس، يحملها أربعة رجال تسمى الغراء) (4).