(وإنا لنقري الضيف من قمع الذرى * إذا كان رفد الرافدين تجشما) وله فيه مرثيات كثيرة.
وأما أبو عيينة بن المهلب فأرسلت هند بنت المهلب إلى يزيد بن عبد الملك في أمانه فأمنه وبقي عمر وعثمان حتى ولي أسد بن عبد الله القسري خراسان.
(فكتب إليه بأمانهما فقدما خراسان قطنة بالنون وهو ثابت بن كعب بن جابر العتكي الأزدي أصيبت عينه بخراسان فجعل عليها قطنة فعرف بذلك وهو يشتبه بثابت بن قطبة بالباء الموحدة وهو خزاعي وذاك عتكي).
ذكر استعمال مسلمة على العراق وخراسان ولما فرغ مسلمة بن عبد الملك من حرب يزيد بن المهلب جمع له أخوه يزيد بن عبد الملك ولاية الكوفة والبصرة وخراسان فأقر محمد بن عمرو بن الوليد على الكوفة وكان قد قام بأمر البصرة بعد آل المهلب شبيب بن الحرث التميمي فبعث عليها مسلمة بن عبد الرحمن بن سليمان الكلبي وعلى شرطتها وأحداثها عمرو بن يزيد التميمي فأراد عبد الرحمن أن يستعرض أهل البصرة فيقتلهم فنهاه عمرو واستمهله عشرة أيام وكتب إلى مسلمة بالخبر فعزله وولى البصرة عبد الملك بن بشر بن مروان وأقر عمر بن يزيد على الشرطة والأحداث.