ذكر عدة حوادث في هذه السنة غزا معاوية بن هشام الصائفة اليسرى وغزا سعيد بن هشام الصائفة اليمنى حتى أتى قيسارية وغزا في البحر عبد الله بن أبي مريم واستعمل هشام على عامة الناس من الشام ومصر الحكم بن قيس بن مخرمة بن عبد المطلب بن عبد مناف.
وفيها سارت الترك إلى أذربيجان فلقيهم الحرث بن عمرو فهزمهم وفيها استعمل هشام الجراح بن عبد الله الحكمي على أرمينية وعزل أخاه مسلمة بن عبد الملك فدخل بلاد الخزر من ناحية تفليس ففتح مدينتهم البيضاء وانصرف سالما فجمعت الخزر وحشدت وسارت إلى بلاد الاسلام وكان ذلك سبب قتل الجراح على ما نذكره إن شاء الله تعالى.
وفيها عزل عبيدة بن عبد الرحمن عامل إفريقية عثمان بن لسعة عن الأندلس واستعمل بعده الهيثم بن عبيد الكناني وقدمها في المحرم سنة إحدى عشرة ومائة وتوفي في ذي الحجة من السنة فكانت ولايته عشرة أشهر.
وحج بالناس هذه السنة إبراهيم بن هشام المخزومي فكان العمال من تقدم ذكرهم إلا خراسان كان بها الجنيد وكان بأرمينية الجراح بن عبد الله.