111 ثم دخلت سنة إحدى عشرة ومائة ذكر عزل أشرس عن خراسان واستعمال الجنيد في هذه السنة عزل هشام أشرس بن عبد الله عن خراسان.
وكان سبب ذلك أن شداد بن خليد الباهلي شكاه إلى هشام. واستعمل الجنيد بن عبد الرحمن على خراسان وهو الجنيد بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحرث بن خارجة بن سنان بن أبي حارثة المري وكان سبب استعماله انه أهدى لأم حكيم بنت يحيى بن الحكم امرأة هشام قلادة من جوهر فأعجبت هشاما فأهدى لهشام قلادة أخرى فاستعمله وحمله على ثمانية من البريد فسأله أكثر من تلك الدواب فلم يفعل فقدم خراسان في خمسمائة وسار إلى ما وراء النهر وسار معه حطاب بن محرز السلمي خليفة أشرس بخراسان وقطعا النهر وأرسل الجنيد إلى أشرس وهو يقاتل أهل بخاري والصغد أن أمدني بخيل وخاف أن يقتطع دونه فوجه إليه أشرس عامر بن مالك الحماني فلما كان عامر ببعض الطريق عرض له الترك والصغد فدخل حائطا حصينا وقاتلهم على الثلمة ومعه ورد بن زياد بن أدهم بن كلثوم ابن أخي الأسود بن كلثوم وواصل بن عمرو القيسي فخرج واصل وعاصم بن عمير السمرقندي ومعهما غيرهما فاستداروا حتى صاروا من وراء الماء الذي هناك ثم جمعوا قصبا وخشبا وعبروا عليه،