ابن عبد الرحمن إلى القصر وازداد الصميل شرفا وكان اسم الإمارة ليوسف والحكم إلى الصميل.
ثم خرج على يوسف بن عبد الرحمن بن علقمة اللخمي بمدينة أربونة فلم يلبث إلا قليلا حتى قتل وحمل رأسه إلى يوسف.
وخرج عليه عذرة المعروف بالذمي فإنما قيل له ذلك لأنه استعان بأهل الذمة فوجه إليه يوسف عامر بن عمرو وهو الذي تنتسب إليه مقبرة عامر من أيوب قرطبة فلم يظفر به وعاد مفلولا فسار إليه يوسف بن عبد الرحمن فقاتله فقتله واستباح عسكره.
وقد وردت هذه الحادثة من جهة أخرى وفيها بعض الخلاف وسنذكرها سنة تسع وثلاثين ومائة عند دخول عبد الرحمن الأموي الأندلس.
ذكر عدة حوادث وحج بالناس عبد الواحد وهو كان العامل على مكة والمدينة والطائف وكان على العراق يزيد [بن عمر] بن هبيرة وعلى قضاء الكوفة الحجاج بن عاصم المحاربي وعلى قضاء البصرة عباد بن منصور، وكان على خراسان نصر بن سيار والفتنة بها.
وفيها مات سالم أبو نصر. وفيها مات يحيى بن معمر العدوي بخراسان وكان قد تعلم النحو من أبي الأسود الدؤلي وكان من فصحاء التابعين. وفيها مات أبو الزناد عبد الله بن ذكوان. وفيها مات وهب بن كيسان. ويحيى بن