فقال أبو جعفر إنما كان بدولتنا والله لو بعثت سنورا لقام مقامه وبلغ ما بلغ فقال كيف نقتله قال [إذا] دخل عليك وحادثته ضربته أناس خلفه ضربة قتلته بها قال فكيف بأصحابه قال أبو جعفر لو قتل لتفرقوا وذلوا فأمره بقتله وخرج أبو جعفر ثم ندم السفاح على ذلك فأمر أبا جعفر بالكف عنه.
وكان أبو جعفر قبل ذلك بحران وسار منها إلى الأنبار وبها السفاح واستخلف على حران مقاتل بن حكيم العكي.
وحج أبو جعفر وأبو مسلم وكان أبو جعفر على الموسم.
* * * وفيها مات زيد بن اسلم مولى عمر بن الخطاب.
ذكر موت السفاح في هذه السنة مات السفاح بالأنبار لثلاث عشرة مضت من ذي الحجة وقيل لاثنتي عشرة مضت منه بالجدري وكان له يوم مات ثلاث وثلاثون سنة وقيل ست وثلاثون وقيل ثمان وعشرون سنة وكانت ولايته من لدن قتل مروان إلى أن توفي أربع سنين. ومن لدن بويع له بالخلافة إلى