بسطام وأمسيت ضيفك فاجعل قراي منك الجنة فقتلوه وقتلوا معه عدة من المسلمين منهم صخر بن مسلم بن النعمان العبدي وعبد الملك بن دثار الباهلي وغيرهما وجمع قطن وإسحاق بن محمد بن حيان خيلا من المسلمين تبايعوا على الموت فحملوا على العدو فقاتلوهم فكشفوهم وركبهم المسلمون يقتلونهم حتى حجزهم الليل وتفرق العدو وأتى أشرس بخارى فحصر أهلها.
(الحارث بن سريج بالسين المهملة والجيم).
ذكر وقعة كمرجه ثم أن خاقان حصر كمرجه وهي من أعظم بلدان خراسان وبها جمع من المسلمين ومع خاقان أهل فرغانة وأفشينة وطوائف من أهل بخارى فأغلق المسلمون الباب وقطعوا القنطرة التي على الخندق فأتاهم ابن خسرو بن يزدجرد فقال يا معشر العرب لم تقتلون أنفسكم أنا الذي جئت بخاقان ليرد علي مملكتي وأنا آخذ لكم الأمان فشتموه وأتاهم بازغرى في مائتين وكان داهية وكان خاقان لا يخالفه فدنا من المسلمين بأمان وقال لينزل إلي رجل منكم أكلمه بما أرسلني به خاقان فأحضروا يزيد بن سعيد الباهلي وكان يفهم بالتركية يسيرا فقال له إن خاقان أرسلني وهو يقول إني أجعل من عطاؤه منكم ستمائة ألفا ومن عطاؤه ثلاثمائة ستمائة، وهو