فاعلمه أبو مسلم انهم لم ينفذوا كتابه وأمره فقال إبراهيم قد عرضت هذا الأمر على غير واحد وأبوه علي.
وكان قد عرضه على سليمان بن كثير فقال لا ألي على اثنين أبدا ثم عرضه على إبراهيم بن سلمة فأبى فأعلمهم أنه قد جمع رأيه على أبي مسلم وأمرهم بالسمع والطاعة له ثم قال له انك رجل منا أهل بيتا حفظ وصيتي انظر هذا الحي من اليمن فالزمهم واسكن بين أظهرهم فان الله لا يتم هذا الأمر إلا بهم واتهم ربيعة في ارمهم وأما مضر فإنهم العدو القريب الدار واقتل من شككت فيه وان استطعت أن لا تدع تخالف هذا الشيخ يعني سليمان بن كثير ولا تعص وإذا أشكل عليك أمر فاكتف به مني.
وسيرد من خبر أبي مسلم غير هذا أن شاء الله تعالى.
ذكر قتل الضحاك الخارجي قد ذكرنا محاصرة الضحاك بن قيس الخارجي عبد الله بن عمر بن عبد العزيز بواسط فلما طال عليه الحصار أشير عليه بان يدفعه عن نفسه إلى مروان فأرسل ابن عمر إليه أن مقامكم علي ليس يسيء هذا مروان فسيروا إليه فان قتلته فأنا معك فصالحه وخرج إليه وصلى خلفه فانصرف إلى الكوفة،