ذكر عدة حوادث في هذه السنة عزل سلم بن قتيبة عن البصرة.
وكان سبب عزله أن المنصور كتب إليه بأمره بهدم دور من خرج مع إبراهيم وبعقر نخلهم، فكتب سلم بأي ذلك أبدأ بالدور أم النخل فأنكر المنصور ذلك عليه وعزله واستعمل محمد بن سليمان فعاث بالبصرة وهدم دار أبي مروان ودار عون بن مالك ودار عبد الواحد بن زياد وغيرهم.
وغزا الصائفة هذه السنة جعفر بن حنظلة البهراني.
وفيها عزل عن المدينة عبد الله بن الربيع الحارثي وول مكانه جعفر بن سليمان فقدمها في ربيع الأول وفيها عزل عن مكة السري بن عبد الله ووليها عبد الصمد بن علي.
وحج بالناس هذه السنة عبد الوهاب بن إبراهيم الامام.
وفيها مات هشام بن عروة بن الزبير وقيل سنة سبع وأربعين في شعبان وعوف الأعرابي وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله التيمي الكوفي.
وفيها غزا مالك بن عبد الله الخثعمي الذي يقال له مالك الصوائف وهو من أهل فلسطين بلاد الروم فغنم غنائم كثيرة ثم قفل فلما كان من درب الحدث على خمسة عشر ميلا بموضع يدعى الرهوة نزل بها ثلاثا وباع الغنائم وقسم سهام الغنيمة فسميت تلك الرهوة رهوة مالك.
وفيها توفي ابن السائب الكلبي النسابة