107 ثم دخلت سنة سبع ومائة ذكر ملك الجنيد بعض بلاد السند وقتل صاحبه جيشبه في هذه السنة استعمل خالد القسري الجنيد بن عبد الرحمن على السند فنزل شط مهران فمنعه جيشبه بن ذاهر العبور وقال إننا مسلمون فقد استعملني الرجل الصالح يعني عمر بن عبد العزيز على بلادي ولست آمنك فأعطاه رهنا وأخذ منه رهنا بما على بلاده من الخراج ثم إنهما ترادا الرهن وكفر جيشبه وحاربه وقيل لم يحاربه ولكن الجنيد تجنى عليه فأتى الهند فجمع وأخذ السفن واستعد للحرب فسار الجنيد إليه في السفن أيضا فالتقوا فأخذ جيشبة أسيرا وقد جنحت سفينته فقتله وهرب أخوه صصه إلى العراق ليشكو غدر الجنيد فخدعه الجنيد حتى جاء إليه فقتله.
وغزا الجنيد الكرج وكانوا قد نقضوا ففتحها عنوة وفتح أزين والمالبة وغيرهما من ذلك الثغر.