ثم تمثل بقول الأعشى:
(فما ميتة أن متها غير عاجز * بعار إذا ما غالت النفس غولها) فالتفت داود إلى ابنه موسى فقال صدق والله ابن عمك فارجع بنا معه نعش أعزاء ونمت كرماء فرجعوا جميعا.
فكان عيسى بن موسى يقول إذا ذكر خروجهم من الحميمة يريدون الكوفة أن نفرا أربعة عشر رجلا خرجوا من دارهم وأهلهم يطلبون ما طلبنا لعظيمة همتهم كبيرة أنفسهم شديدة قلوبهم.
ذكر هزيمة مروان بالزاب قد ذكرنا أن قحطبة أرسل أبا عون عبد الملك بن يزيد الأزدي إلى شهرزور وانه قتل عثمان بن سفيان وأقام بناحية الموصل وان مروان بن محمد سار إليه من حران حتى بلغ الزاب وحفر وكان في عشرين ومائة ألف وسار أبو عون إلى الزاب فوجه أبو سلمة إلى أبي عون عيينة بن موسى والمنهال بن فتان وإسحاق بن طلحة كل واحد في ثلاثة آلاف.
فلما ظهر أبو العباس بعث سلمة بن محمد في ألفين وعيد الله الطائي في