فاخذ سليمان فقتل.
وانصرف مروان بعد مسير شيبان عن الموصل إلى منزله بحران فأقام بها حتى سار إلى الزاب.
ذكر إظهار الدعوة العباسية بخراسان وفي هذه السنة شخص أبو مسلم الخراساني من خراسان إلى إبراهيم الإمام وكان يختلف منه إلى خراسان ويعود إليه.
فلما كانت هذه السنة كتب إبراهيم إلى أبي مسلم يستدعيه ليسأله عن أخبار الناس فسار نحوه في النصف من جمادى الآخرة مع سبعين نفسا من النقباء فلما صاروا بالدندانقان من أرض خراسان عرض له كامل [أو أبو كامل]، فسأله عن مقصده فقال الحج ثم خلا به أبو مسلم فدعاه فأجابه ثم سار أبو مسلم إلى نسا وعاملها سليمان بن قيس السلمي لنصر بن سيار فلما قرب منها أرسل الفضل بن سليمان الطوسي إلى أسيد بن عبد الله الخزاعي ليعلمه قدومه فدخل قرية من قرى نسا فلقي رجلا من الشيعة فسأله عن أسيد فانتهره وقال له أنه كان في هذه القرية شرا سعى إلى العامل برجلين قيل انهما داعيان فأخذهما واخذ الأحجم بن عبد الله وغيلان بن فضالة وغالب بن سعيد ومهاجر بن عثمان فانصرف الفضل إلى أبي مسلم واخبره فتنكب الطريق وأرسل طرخان الحمال يستدعي أسيدا ومن قدر عليه من الشيعة فدعا له أسيدا فاتاه فسأله عن الأخبار فقال: قدم