لعمومته: إن هذا قد أقر لكم بقتل أخيكم قالوا: فادفعه إلينا نقيده به فسلمه إليهم وخرجوا به إلى الرحبة واجتمع الناس وشهر الأمر وقام أحدهم ليقتله فقال له عيسى أفاعل أنت قال إي والله قال ردوني إلى أمير المؤمنين فردوه إليه فقال له إنما أردت بقتله أن تقتلني هذا عمك حي سوي قال ائتنا به فأتاه به قال يدخل حتى أرى رأيي ثم انصرفوا ثم أمر به فجعل في بيت أساسه ملح وأجرى الماء في أساسه فسقط عليه فمات فدفن في مقابر باب الشام فكان أول من دفن فيها وكان عمره اثنتين وخمسين سنة.
قيل: ركب المنصور يوما ومعه ابن عياش المنتوف فقال له المنصور تعرف ثلاث خلفاء أسمائهم على العين قتلت ثلاثة خوارج مبدأ أسمائهم على العين قال لا أعرف إلا ما يقول العامة إن عليا قتل عثمان وكذبوا وعبد الملك قتل عبد الرحمن بن أشعث وعبد الله بن الزبير قتل عمرا بن سعيد وعبد الله بن علي سقط عليه بيت. فقال المنصور إذا سقط عليه فما ذنبي أنا قال ما قلت إن لك ذنبا.
قوله: ابن الزبير قتل عمرا بن سعيد ليس بصحيح إنما قتله عبد الملك.
(عياش بالياء المثناة من تحت والشين المعجمة).
ذكر عدة حوادث في هذه السنة ولى المنصور محمدا ابن أخيه أبي العباس السفاح، البصرة، فاستعفى منها، فأعفاه، فانصرف إلى بغداد واستخلف بها نخبة بن سالم،