117 ثم دخلت سنة سبع عشرة ومائة في هذه السنة غزا معاوية بن هشام الصائفة اليسرى وغزا سليمان بن هشام الصائفة اليمنى من نحو الجزيرة وفرق سراياه في أرض الروم وفيها بعث مروان بن محمد وهو على أرمينية بعثين وافتتح أحدهما حصونا ثلاثة من اللان ونزل الآخر على تومانشاه فنزل أهلها على الصلح.
ذكر عزل عاصم عن خراسان وولاية أسد وفي هذه السنة عزل هشام بن عبد الملك عاصم بن عبد الله عن خراسان وولاها خالد بن عبد الله القسري فاستخلف خالد عليها أخاه أسد بن عبد الله.
وكان سبب ذلك أن عاصما كتب إلى هشام أما بعد فان الرائد لا يكذب أهله وان خراسان ر تصلح إلا [أن] تضم إلى [صاحب] العراق وتكون موادها ومعونتها من قريب لتباعد أمير المؤمنين [عنها] وتباطؤ غياثه. عنها فضم هشام خراسان إلى خالد بن عبد الله القسري وكتب إليه ابعث أخاك