144 ثم دخلت سنة اربع وأربعين ومائة في هذه السنة سير أبو جعفر الناس من الكوفة والبصرة والجزيرة والموصل إلى غزو الديلم واستعمل عليهم محمد بن أبي العباس السفاح.
وفيها رجع المهدي من خراسان إلى العراق وبني بريطة ابنة عمه السفاح وفيها حج المنصور واستعمل على عسكره والميرة خازم بن خزيمة.
ذكر استعمال رياح بن عثمان المري على المدينة وأمر محمد بن عبد الله بن الحسن وفيها استعمل المنصور على المدينة رياح بن عثمان المري وعزل محمد بن خالد ابن عبد الله القسري عنها.
وكان سبب عزله وعزل زياد قبله ان المنصور أهمه أمر محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب وتخلفهما عن الحضور عنده مع من حضره من بني هاشم عاك حج أيام السفاح سنة ست وثلاثين وذكر ان محمد بن عبد الله كان يزعم ان المنصور ممن بايعه ليلة تشاور بنو هاشم بمكة فيمن يعقدون له الخلافة حين اضطرب أمر مروان بن محمد،