وخالد بن إبراهيم أبو داود من بني شيبان بن ذهل والقاسم بن مجاشع التميمي وعمران بن إسماعيل أبو النجم مولى آل أبي معيط ومالك بن الهيثم الخزاعي وطلحة بن زريق الخزاعي وعمرو بن أعين أبو حمزة مولى خزاعة وشبل بن طهمان أبو علي الهروي مولى لبني حنيفة وعيسى بن أعين مولى خزاعة واختار سبعين رجلا وكتب إليهم محمد بن علي كتابا ليكون لهم مثالا وسيرة يسيرون بها.
(الحميمة بضم الحاء المهملة والشراة بالشين المعجمة).
ذكر عدة حوادث في هذه السنة أمر عمر بن عبد العزيز أهل طرندة بالقفول عنها إلى ملطية وطرندة واغلة في البلاد الرومية من ملطية بثلاث مراحل وكان عبد الله بن عبد الملك قد أسكنها المسلمين بعد أن غزاها سنة ثلاث وثمانين وملطية يومئذ خراب وكان يأتيهم جند من الجزيرة يقيمون عندهم إلى أن ينزل الثلج ويعودون إلى بلادهم فلم يزالوا كذلك إلى أن ولي عمر فأمرهم بالعود إلى ملطية وأخلى طرندة خوفا على المسلمين من العدو وأخرب طرندة واستعمل على ملطية جعونة بن الحرث أحد بني عامر بن صعصعة.
وفيها كتب عمر بن عبد العزيز إلى ملوك السند يدعوهم إلى الإسلام على أن يملكهم بلادهم ولهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين وقد كانت سيرته بلغتهم فأسلم جيشبة بن زاهر والملوك تسموا له بأسماء العرب وكان عمر قد استعمل على ذلك الثغر عمرو بن مسلم أخو قتيبة بن مسلم،