علي، وكان يقول: إن الأنبياء لم يختلفوا في شيء من الشرائع وكان يقول بتحريم ماء الفرات وكل نهر أو عين أو بئر وقعت فيه نجاسة وكان يخرج إلى المقبرة فيتكلم فيرى أمثال الجراد على القبور.
وجاء المغيرة إلى محمد الباقر فقال له أقرر أنك تعلم الغيب حتى أجبي لك العراق فنهره وطرده وجاء إلى ابنه جعفر بن محمد الصادق فقال له مثل ذلك فقال أعوذ بالله وكان الشعبي يقول للمغيرة ما فعل الإمام فيقول أتهزأ به فيقول لا إنما أهزأ بك.
وأما بيان فإنه كان يقول بإلهية علي وأن الحسن والحسين إلهان ومحمد بن الحنفية بعدهم ثم بعده ابنه أبو هاشم بن محمد بنوع من التناسخ وكان يقول إن الله تعالى يفنى جميعه إلا وجهه ويحتج بقوله: (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام). تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا وادعى النبوة وزعم أنه المراد بقوله تعالى: (هذا بيان للناس).
ذكر خبر الخوارج هذه السنة في هذه السنة خرج بهلول بن بشر الملقب كثارة وهو من الموصل من شيبان.
فقتل: وكان سبب خروجه أنه خرج يريد الحج فأمر غلامه يبتاع له