دمك ويوفر مالك ويحفظ حرمك ثم كتب إلى السفاح يا أمير المؤمنين أنه قد وفد وافد من بني أمية علينا وأنا إنما قتلناهم على عقوقهم لا على أرحامهم فإننا يجمعنا وإياهم عبد مناف والرحم تبل ولا تقتل وترفع ولا توضع فان رأي أمير المؤمنين أن يهبهم لي فليفعل وان فعل فيجعل كتابا عاما إلى البلدان نشكر الله تعالى على نعمه عندنا واحسانه إلينا فأجابه إلى ما سال فكان هذا أول أمان بني أمية.
ذكر خلع حبيب بن مرة المري وفي هذه السنة بيض حبيب بن مرة المري وخلع هو ومن معه من أهل الثنية وحوران وكان خلعهم قبل خلع أبي الورد فسار إليه عبد الله وقاتله دفعات وكان حبيب من قواد مروان وفرسانه.
وكان سبب تبييضه الحوف على نفسه وقومه فبايعته قيس وغيرهم ممن يليهم فلما بلغ عبد الله خروج أبي الورد وتبييضه دعا حبيبا إلى الصلح فصالحه وآمنه ومن معه وسار نحو أبي الورد.
ذكر خلع أبي الورد وأهل دمشق وفيها خلع أبو الورد مجزاة بن الكوثر بن زفر بن الحرث الكلابي وكان من أصحاب مروان وقواده.