ذكر قتل أبي حمزة الخارجي ثم أن أبا حمزة ودع أهل المدينة وقال لهم يا أهل المدينة أنا خارجون إلى مروان فان نظفر نعدل في إخوانكم ونحملكم على سنة نبيكم وان يكن ما تتمون ف (سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).
ثم سار نحو الشام وكان مروان قد انتخب من عسكره أربعة آلاف فارس واستعمل عليهم عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي سعد هوازن وأمره أن يجد السير وأمره أن يقاتل الخوارج فت هو ظفر بهم يسير حتى يبلغ اليمن ويقاتل عبد الله بن يحيى طالب الحق.
فسار ابن عطية فلقي أبا حمزة بوادي القرى فقال أبو حمزة لأصحابه لا تقاتلوهم حتى تختبروهم فصاحوا بهم ما تقولون في القرآن والعمل به فقال ابن عطية نضعه في جوف الجواليق فقال فما تقولون في مال اليتيم قال ابن عطية نأكل ماله ونفجر بأمه في أشياء سألوه عنها فلما سمعوا كلامه قاتلوه حتى أمسوا وصاحوا ويحك يا ابن أن الله قد جعل الليل سكنا فاسكن فأبى وقاتلهم حتى قتلهم وانهزم أصحاب أبي حمزة من لم يقتل وأتوا المدينة فلقيهم أهل المدينة فقتلوهم وسار ابن عطية إلى المدينة فأقام شهرا وفيمن قتل مع أبي حمزة عبد العزيز القاري المدني المعروف بيشكست النحوي وكان من أهل المدينة يكتب مذهب الخوارج فلما دخل أبو حمزة المدينة انضم إليه فلما قتل الخوارج قتل معهم.