حتى أفرغه لكم وأجلوني أربعين يوما وقيل عشرين يوما فاختاروا شعب عصام بن عبد الله الباهلي وكان قتيبة قد خلفه فيهم فقال نعم وليس [لكم] على عقد وجوار حتى تدخلوه وإن أتتكم [العرب] قبل أن تدخلوه لم أمنعكم فرضوا ففرغ لهم الشعب.
ذكر عدة حوادث قيل: وفي هذه السنة أغارت الترك على اللان وفيها غزا العباس الروم ففتح مدينة يقال لها دسلة وفيها جمعت مكة والمدينة لعبد الرحمن بن الضحاك وفيها ولي عبد الواحد بن عبد الله النضري الطائف وعزل عبد العزيز بن عبد الله بن خالد عنه وعن مكة.
وحج بالناس عبد الرحمن بن الضحاك وكان عامل مكة والمدينة وكان على العراق عمر بن هبيرة وعلى خراسان الحرشي وعلى قضاء الكوفة القاسم بن عبد الرحمن وعلى قضاء عبد الملك بن يعلى.
وفي هذه السنة مات الشعبي وقيل سنة أربع وقيل خمس وقيل سبع ومائة وهو ابن سبع وسبعين سنة وفيها مات يزيد بن الأصم وهو ابن أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وقيل مات سنة أربع ومائة وعمره ثلاث وسبعون سنة. وفيها مات أبو بردة بن أبي موسى الأشعري ويزيد بن الحصين