له فقال أما عبد الله وجعفر فمن أسماء آل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما معاوية فلا نعرفه في أسمائهم فقال أن جدي كان عند معاوية لما ولد له أبي فطلب إليه أن يسمي ابنه باسمه ففعل فأرسل إليه معاوية بمائة ألف درهم فأرسل إليه مالك لقد اشتريتم الاسم الخبيث بالثمن اليسير ولا نرى لك حقا فيما تدعو إليه ثم أرسل إلى أبي مسلم يعرفه خبره فأمره بالقبض عليه وعلى من معه فقبض عليهم وحبسهم ثم ورد عليه كتاب أبي مسلم يسامره بإطلاق الحسن ويزيد بن معاوية وقتل عبد الله بن معاوية فأمر من وضع فراشا على وجهه فمات وأخرج فصلي عليه ودفن وقبره بهراة معروف يزار رحمه الله.
ذكر أبي حمزة الخارجي وطالب الحق وفي هذه السنة قدم أبو حمزة بلج بن عقبة الأزدي الخارجي من الحج من قبل عبد الله بن يحيى الحضرمي طالب الحق محكما للخلاف على مروان بن محمد فبينما الناس بعرفة ما شعروا إلا وقد طلعت عليهم أعلام وعمائم سود على رؤوس الرماح وهم سبعمائة ففزع الناس حتى رأوهم وسألوهم عن حالهم فأخبروهم بخلافهم مروان وآل مروان فأرسلهم عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك وهو يومئذ على مكة والمدينة وطلب منهم الهدنة فقالوا: نحن بحجنا أضن وعليه أشح فصالحهم على انهم جميعا آمنون بعضهم من بعض حتى ينفر الناس النفر الأخير فوقفوا بعرفة على حدة.
فدفع بالناس عبد الواحد فنزل بمنى في منزل السلطان ونزل أبو حمزة