من ذي الحجة وقاتلوا عثمان بعد يوم وليلة من نزولهم فانهزم أصحاب عثمان وقتل وأقام أبو عون في بلاد الموصل.
وقيل أن عثمان لم يقتل ولكنه هرب إلى عبد الله بن مروان وغنم أبو عون عسكره وقتل من أصحابه مقتلة عظيمة وسير قحطبة العساكر إلى أبو عون فاجتمع معه ثلاثون ألفا.
ولما بلغ خبر أبو عون مروان بن محمد وهو بحران سار منها ومعه جنود أهل الشام والجزيرة والموصل وحشر معه بنو أمية أبناءهم واقبل نحو أبو عون حتى نزل الزاب الأكبر وأقام أبو عون بشهرزور بقية ذي الحجة والمحرم من سنة اثنتين وثلاثين ومائة وفرض بها خمسة آلاف.
ذكر مسير قحطبة إلى ابن هبيرة بالعراق ولما قدم على يزيد بن عمر بن هبيرة أمير العراق ابنه داود منهزما من حلوان خرج يزيد نحو قحطبة في عدد كثير لا يحصى ومعه حوثرة بن سهيل الباهلي وكان مروان أمد به ابن هبيرة وسار ابن هبيرة حتى نزل جلولاء الوقيعة واحتفر الخندق الذي كانت العجم احتفروه أيام وقعة جلولاء وأقام واقبل قحطبة حتى نزل قرماسين ثم سار إلى حلوان إلى خانقين واتى عكبراء وعبر دجلة ومضى حتى نزل دمما دون الأنبار وارتحل ابن هبيرة بمن معه منصرفا مبادرا إلى الكوفة لقحطبة وقدم حوثرة في خمسة عشر ألفا إلى الكوفة.
وقيل أن حوثرة لم يفارق ابن هبيرة.
وأرسل قحطبة طائفة من أصحابه إلى الأنبار وغيرها وأمرهم بإحدار ما