(أغرك أن كانت حبابة مرة * تميحك فانظر كيفما أنت فاعل) في أبيات وكان بينه وبين القعقاع يوما كلام فقال له القعقاع يا ابن اللخناء من قدمك فقال قدمك أنت وأهلك أعجاز الغواني وقدمني صدور العوالي فسكت القعقاع يعني أن عبد الملك قدمهم لما تزوج إليهم فإن أم الوليد وسليمان عبد الملك بن مروان عبسية.
ذكر بعض الدعاة للدولة العباسية وفي هذه السنة يسر ميسرة رسله من العراق إلى خراسان فظهر أمر الدعاة بها فجاء عمرو بن بحير بن ورقاء السعدي إلى سعيد خذينة فقال له ان ههنا قوما قد ظهر منهم كلام قبيح وأعلمه حالهم فبعث سعيد إليهم فأتي بهم فقال من أنتم قالوا: أناس من التجار قال فما هذا الذي يحكى عنكم قالوا: لا ندري قال جئتم دعاة قالوا: ان لنا في أنفسنا وتجارتنا شغلا عن هذا فقال من يعرف هؤلاء فجاء ناس من أهل خراسان أكثرهم من ربيعة واليمن فقالوا: نحن نعرفهم وهم علينا إن أتاك منهم شيء تكرهه فخلى سبيلهم.