(بكت الجياد الصافنات لفقده * وبكاه كل مثقف عسال) (وبكته شعث لم يجدن مواسيا * في العام ذي السنوات والإمحال) ووصل الخبر إلى قتيبة في هذه الغزاة بموت الوليد وكان قتيبة إذا رجع من غزاته كل سنة اشترى اثني عشر فرسا من جياد الخيل واثني عشر هجينا فتحدر إلى وقت الغزو فإذا تأهب للغزو ضمرها وحمل عليها الطلائع وكان يجعل الطلائع فرسان الناس وأشرافهم ومعهم من العجم من يستنصحه وإذا بعث طليعة أمر بلوح فنقش ثم شقه بنصفين وجعل شقه عنده ويعطي نصفه الطليعة ويأمرهم أن يدفنوه في موضع يصفه لهم من شجرة أو مخاضة أو غيرهما ثم يبعث بعد الطليعة من يستخرجه ليعلم أصدق الطليعة أم لا.
وفيها غزا بشر بن الوليد الشاتية ورجع وقد مات الوليد.
ذكر موت الوليد بن عبد الملك وفي النصف من جمادى الآخرة من هذه السنة مات الوليد بن عبد الملك في قول جميعهم وكانت خلافته تسع سنين وسبعة أشهر وقيل تسع