139 ثم دخلت سنة تسع وثلاثين ومائة ذكر غزو الروم والفداء معهم في هذه السنة فرغ صالح بن علي والعباس بن محمد من عمارة ما أخربه الروم من ملطية ثم غزوا الصائفة من درب الحدث فوغلا في أرض الروم وغزا مع صالح أختاه أم عيسى ولبابة بنتا علي وكانتا نذرتا ان زوال ملك بني أمية ان تجاهدا في سبيل الله وغزا من درب ملطية جعفر بن حنظلة المهراني.
وفي هذه السنة كان الفداء بين المنصور وملك الروم فاستفدى المنصور اسرى قالي قلا وغيرهم من الروم وبناها وعمرها ورد إليها أهلها وندب إليها جندا من أهل الجزيرة وغيرهم فأقاموا بها وحموها ولم يكن بعد ذلك صائفة فيما قيل الا سنة ست وأربعين لاشتغال المنصور بابني عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي الا ان بعضهم قال ان الحسن بن قحطبة غزا الصائفة مع عبد الوهاب بن إبراهيم الامام في سنة أربعين واقبل قسطنطين ملك الروم في مائة ألف فبلغ جيحان فسمع كثرة المسلمين فأحجم عنهم ثم لم يكن بعدها صائفة إلى سنة ست وأربعين.