(أضحت خراسان بعد الخوف آمنة * من ظلم كل غشوم الحكم جبار) (لما أتى يوسفا أخبار ما لقيت * اختار نصرا لها نصر بن سيار) وأتى نصرا عهده في رجب سنة عشرين ومائة.
ذكر عدة حوادث في هذه السنة غزا سليمان بن هشام بن عبد الملك الصائفة وافتتح سندرة وفيها غزا إسحاق بن سلم العقيلي تومانشاه وافتتح قلاعها وخرب أرضها.
وحج بالناس هذه السنة محمد بن هشام بن إسماعيل المخزومي وقيل حج بهم سليمان بن هشام بن عبد الملك وقيل أخوه يزيد بن هشام وكان العامل على المدينة ومكة والطائف محمد بن هشام المخزومي وعلى العراق والمشرق يوسف بن عمر وعلى خراسان نصر بن سيار وقد أمره هشام أن يكاتب يوسف بن عمر وقيل كان عليها جعفر بن حنظلة وعلى البصرة كثير بن عبد الله السلمي استعمله يوسف وعلى قضائها عامر بن عبيدة وعلى أرمينية وأذربيجان مروان بن محمد وعلى قضاء الكوفة ابن شبرمة.
وفيها مات عاصم بن عمر بن قتادة في أصح الأقوال. وفيها مات مسلمة بن عبد الملك بن مروان وقيل سنة إحدى وعشرين بالشام وفيها مات قيس بن مسلم ومحمد بن إبراهيم بن الحرث التميمي وحماد بن سليمان الفقيه وواقد بن عمرو بن سعد بن معاذ وعلي بن مدرك النخعي الكوفي والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الكوفي.